
قصة سيدنا يحيى علية السلام
قصة سيدنا يحيى علية السلام أبن زكريا. و وردت القصة في القرآن الكريم بسورة مريم , حيث كان زكريا يدعو ربه أن يرزقة الولد بعد كبره بالسن و زوجته عاقر , و لمعرفة المزيد عن القصة تابع مقالنا للنهاية .
بعث الله الرسل للناس حتى لا يكون لدهم حجة و عذر يوم القيامة بعدم معرفتهم بالحق , و كان سيدنا يحيى من أنبياء بني اسرائيل , و تبدأ قصتنا في الحقبة الأخيرة من أنبياء بني اسرائيل مع سيدنا زكريا الذي لم يعطية الله الولد وكبر بالسن و كانت زوجته عاقر لا تنجب .
بداية القصة :
جميعنا يعلم أن سيدنا زكريا تكلف برعاية أم عيسى مريم عليهم السلام جميعاً , وكان عندما يأتي لها بالطعام يجد عندها الطعام فكان طعام الشتاء في الصيف و طعام الصيف بالشتاء ,كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً, ويرى عليها حسن العبادة و الكرمات التي تتنزل عليها مما يزيد من دهشته, قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ , فهنا زكريا علية السلام تمنى الولد و قام يدعو الله أن يرزقه ولداً من صلبه رغم أنه كبير بالسن و زوجته عاقر لأنه يعلم أن الله لا يعجزه شيء .
و من هنا قام زكريا علية السلام يقوم الليل و يدعو الله أن يعطيه الله الولد ,قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا , و أكمل سيدنا زكريا سبب حبه للولد و قال : يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا , يارب أريد ولداً صالجاً يرثني و يرث بني يعقوب بالنبوه و الدعوة إليك و استمر بالدعاء و الملائكة تسمعة و قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا , و أكمل و قالوَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا .
وفي أحد الليالي و زكريا يدعو ربه تأتي له الملائكة و تبشرة بالولد و أسمة يحيى, “يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا “
فقال كيف و أنا كبير السن و زوجتي عاقر قالوا الملائكة كذلك قال ربك هو علي هين , قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا ۚ وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا.
بازكريا ربك الذي خلقك من لا شيء قادر على أن يرزقك الولد و أنت كبير بالسن و زوجتك عاقر , و بعدها فرح سيدنا زكريا بالولد فرحاً عظيماً لأن الله سيرزقه ولداً ليس عادياً بل نبياً من الأنبياء , و هذه اللحظة قال سيدنا زكريا ربي أجعل لي علامة على قرب وصول هذا الولد فقال الله تعالى لزكريا علامتك أن لا تكلم الناس 3 أيام و تسير للناس بالإشارة فقط لتذكرهم بالله , قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ .
و فعلاً سيدنا زكريا خرج من المحراب للناس ليدعوهم ولكن كان لا يستطيع النطق و بالاشارة قال لقومة أعبدوا الله عز و جل و صلوا في أول النهار و في أهر النهار , و رزقة الله غلاماً صغيراً سيكون سيداً للناس و نبياً من الصالحين , و هو أبن خالة سيدنا عيسى علية السلام و مريم خالتة مريم العذراء .
قصة سيدنا يحيى علية السلام :
نشأ سيدنا يحيى علية السلام في بيت النبوة ببيت زكريا أبيه , فهو نبي أبن نبي تربى على الطاعة و الإيمان و أعطاة الله الحكمة , وكان لا يحب اللعب مع الأطفال , حيث كان يقول للأطفال عندما ينادوه لللعب “ما لللعب خلقنا”
وكان يخرج للغابات و يأكل من أوراق الشجر و يشرب من الأنهار و يتأمل بخلق الله و يبكي من خشية الله , في يوم من الأيام فقدة سيدنا زكريا ثلاث أيام و بحث عنة حتى وجدة قد حفر حفرة و جلس بها يبكي و قال لة سيدنا زكريا ماذا تفعل هنا ؟
قال يأبي ألم تخبرني أن بين الجنة و النار مفازا لا يدخلها إلا الباكاوؤن , قال نعم يا بني , فقال يأبي أني أبكي لأقطع هذه المفازا .
و كان سيدنا يحيى من أشد الناس زهداً لا يأكل إلا من أوراق الشجر و يبقى لأيام بدون طعام , كان لا يريد شيئاً من الدنيا و كان يجلس مع قومة يذكرهم بالله تعالى و يبكي و هو يعظهم و كان أشد الناس براً بأمة و أبية , و كان تقياً .
وكانت حياتة زاهدة يملئها العبادة و الطاعة و دعوة الناس لله رب العالمين , و كبر سيدنا يحيى في هذا البيت الصالح في بيت النبوة .
و قتل أبوه من قبل بني اسرائيل بالقصة التي تعرفونها بالمنشار و هي بإختصار …
و بني اسرائيل كما عادتهم قتلة الأنبياء , عرف سيدنا زكريا أن بني اسرائيل ينون قتلة , فهرب في الغابة و هم خلفة يحملون منشاراً , فرأى سيدنا زكريا شجرة كبيرة بالغابة فتحت له بإذن الله , و لما أغلقت الشجرة كان الشيطان حاضراً فأخذ جزءاً من ثوبة وقفلت علية الشجرة , و دل أبليس بني اسرائيل على الشجرة , و تجمع بني اسرائيل حول الشجرة و بدءوا بنشرها و بداخلها بني نبي الله زكريا , و هنا آن سيدنا زكريا وجعاً فقال الله تعالى أن لم تتوقف عن آنك لأقلبن الأرض و ما فيها , فسكت زكريا رحمة منة بأمته و نشر الى نصفين .
وبقي سيدنا سيدنا يحيى لوحدة ذلك الشاب الناهي عن المنكر الامر بالمعروف , و كان هناك ملك من الملوك يعلم ان يحيى نبي من الأنبياء , و كان هذا الملك يحي أحد النساء من أرحامة و أراد الزواج منها و بشرعهم لا يحل أن يتزوج منها , و قبل ان يتزوجها كانت هذه الفتاة تتقرب من الملك و ذلك بفعل أمها و رغبتها للوصول للقصر و الحياة الملكية .
و لكن الملك قال لها أتزوجك بشرط و احد أن يأذن نبي الله يحيى فأن قبل تزوجتك فوراً , و جاء يحيى و قال له الملك هل يجوز أن أتزوجها فقل يحيى لا يجوز .
فأخبر الملك هذه الفتاة أنه لا يمكن الزواج منها فحزنت و رجعت لأمها , فقالت الأم تزينب للملك و أفتنية بجمالك , و جائت للملك بكامل زينتها فضعف الملك و أقترب منها فتمنعت و قالت لا …
عندي شرط لأن تتقرب مني , فقال الملك م هو ؟ قالت أن تذبح يحيى و تأتيني برأسة , فقال الأمر سهل , و أرسل الجنود ليأتوة برأس يحيى .
فدخل الجنود علية المحراب و هو يصلي و قطعوا رأسة و أخذوة للملك و كان بجوارة الفتاة و أمها , ففرحت الفتاة و استبشرت الأم , و قالت الفتاة الأن أتزوج بك أيها الملك .
فأذن الله أن تهتز الأرض و تخسف و بلعت الأرض الفتاة و الأم تصيح و تصرخ .
نعم ذبح يحيى علية السلام الرجل العابد الزاهد و أنتهت قصة هذا النبي مع بني اسرائيل قتلة الأنبياء , و قال الله تعالى فيهم “أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ”