كيف أكون شخصية جذابة
يظن البعض أن المظهر الخارجي هو النقطة الجوهرية في كون الشخص جذاب و لكن سرعان ما تتلاشى هذه الشخصية بعد عدة ثواني من الإجتماع بالناس , فالشخصية الجذابة لها مقومات يمكن لكل شخص إمتلاكها إذا قام بمعرفة أسرارها , فالشخصية الجذابة ليست شكلاً فالشكل تذكرة العبور و لكن أين المضمون ؟ و هنا سنتكلم بمقالنا عن كيف أكون شخصية جذابة ؟
و بإختصار الشخصية الجذابة هي التي لها تأثير على من هم حولة من عائلة و أصدقاء و زملاء الخ …, و هذا التأثير يصل لحد تغيير أراء من حولك و قناعاتهم و جعلك مرجع محبوب نظراً لثقافتك و نظرتك الثاقبة و تصرفاتك الموزونة .
10 أسرار و مفاتيح للشخصية الجذابة :
1- التعامل مع الأخرين بأحترام
و هنا نتطلق من القاعدة الذهبية و التي تقول عامل الناس كما تحب أن يعاملوك أن كنت تريد أن تصبح يوماً من الملوك , فالملك لن يأتي إلا إذا أحبه الناس و حب الناس لا يأتي إلا إذا وجدوك شخصاً محترماً تحترمهم و تقدرهم , و بغض النظر عن من هو هذا الشخص الذي تقابلة بالأحترام فهو بالنهاية إنسان له كيانة و قوانينة التي سوف يبرمجها ليقيمك , و هنا نرى سر التعامل بأحترام و خاصة عند النساء , و تذكر أن أحترامك للناس يزيد من محبتهم لك و لا يفقدك مهابتك .
2- خاطب الناس بألقابهم المحببة
هناك كثير من الناس وصلت لألقابهم بعد تعب و جهد مثل (دكتور , باشمهندس , أبو فلان …) فهم يحبوب أن يسمعوا منك تقديراً لما وصولوا إلية , فهذا يجعلهم يحبون رؤيتك في أي مكان و زمان بدون تردد و سيبادلوك نفس الحديث , فلكل فعل ردة فعل و الكلام الطيب لا يرد علية إلا بالكلام الطيب , و أجمل لقب ينادى به الشخص هو أسمة فأن كان مقرب منك فنادية بأسمة فهذا سيزيد من المحبة بينكما و يجعلكما أقرب و جرب ذلك مع زوجتك وسترى الفرق فالنساء تعشق سماع صوت أسمها يتردد خاصة ممن تحب .
3- اسأل من تقابلهم أسئلة عميقة
عند مقابتلك لأي شخص مهما كان بالنسبة لك قريب أم بعيد , قم بسؤاله عن صحتة و كيف قضى يومة و هل هو يشعر بالضيق أو السعادة و أن كان بعيداً تسألة هل أنت متزوج و هل لديك أطفال و ما أسمائهم و غيرها من الأسئلة التي توحي للشخص الذي أمامك أنك مهتم به , فالأسئلة العميقة التي تحتوي على المشاعر الصادقة تجعل من الشخص الذي أمامك يحبك فطبيعة البشر ينجذبون للأشخاص الذين يهتمون بأدق تفصيلهم , فجرب هذا مع الناس و ستجد أن نظرتهم لك تغيرت و بدأت ترى في عيونهم تقديرهم لك و أعجابهم بشخصيتك .
4- أترك مساحة للشخص المقابل للتعبير عن نفسة
تمهل دوماً و لا تكثر بالكلام قسم المقابلة أن تأخذ شكل الحوار لترك مجال لمن معك و يقابلك للتعبير عن نفسة بأخذ الوقت الكافي للرد على سؤالك و طرحه هو أيضاً للأسألة , هذا يجعلة يجد نفسة معك و أنة غير مغيب مما سيترتب على ذلك حب مجاورتك و البحث عنك في كل مكان و زمان فهذا هو الجذب الحقيقي لمن حولك , مع علمي المسبق أن كثير من الناس تحب أن تتكلم و تعبر عن نفسها بدون توقف فدرب نفسك على ذلك و مع الوقت ستتقبل أن تجد من حولك يتكلمون و أنت تسمع و هذا له ثمرات بالمستقبل سيجعل منك حكيماً و ستجد الناس من حولك تسكت و تسألك ما رأيك ؟ و الأن تكلم و إستغل الفرصة لتثبت أن رأيك هو الصحيح بعد ما جمعت كل ما قالوه و صغتة بكلمات تبهر من حولك .
5- ميز جيداً بين الحقائق و الأراء
و هنا من المهم أن تعرف أن الأمور التي لك بها رأي معين لا تقوم بفرضها على غيرك مع أحترامك لأراء الأخرين , لذلك لا تتشدد و أنت تتحدث بأمور معروفة أنها تحمل أكثر من وجه حتى لا تتصادم مع من هم بالطرف الأخر ,أما الحقائق فهي واضحة لا يمكن لأي عاقل إنكارها فأن وجدت من ينكرها لا تصل معة للجدال لأنة من الصعب الوصول لنقطة وسط فأنسحب بهدوء , تطبيقاً للمقولة المشهورة لا تجادل الجاهل فقد يخطيء الناس في التفريق بينكما .
6-كن مثقفاً و بعلم بكل ما يحدث من حولك
تعلم ثم تعلم و كن مدرك لما يدور من حولك , فمعرفتك تجعلك شخص جذاب لمعرفة الناس المسبقة بقدراتك و كثرة متابعتك لما يدور من حولك , فستكون مرجع لكل من يريد ان يسأل , و تماشى مع القاعدة التي تقول أعرف كل شيء عن شيء و أعرف شيء عن كل شيء , أي أن تعرف كل معلومة صغيرة و كبيرة في مجال معين و أيضاً أعرف لو شيء و احد أو أساسيات كل المجالات , هكذا ستكون بأعين الجميع شخص جذاب .
7- لا تكن متصنع و متكبر
التكبر و التصنع هو أول مسمار تضربة في نعش الجاذبية , فالناس تكره من يتعامل معهم بتكبر و تصنُع فكن شخصاً طبيعياً و تصرف بطبيعتك و لا تتكلف بالقيام بأي شيء فإن لغة جسدك ستكشفك و أن لم يكن من أمامك يعرف بلغة الجسد فأنة سيشعر بشيء غير مريح و هذه لا تيأتي إلا بالتعلم بل بقدر زيادة الثقة بنفسك و البعد عن الحسد و الغل و حب ما يملك الأخرين .
8- لا تجعل الإبتسامة تفارقك
الإبتسامة سر الجاذبية الخفي الذي يجعل من أمامك يقترب منك بدون شعور , فأجعل بسمتك مرسومة على وجهك أينما كنت , و أبتعد عن الضحك فأنه يقلل من هيبتك خاصة مع من تلتقي فيهم لأول مرة , فتبسم لتفتح الطريق لتسهل على الناس سهولة الوصول لك .
9- لا تخبر أحد أنك تعاني
لا تشكي فالشكوى تطرد كل من حولك , فكلنا نعاني بدرجات مختلفة فلا تشعر أحد بذلك فهي نقطة ضعف ستكسر ظهرك و من يشكي من المستحيل أن يكون يوماً شخصاً جذاباً , فالشكوى تعزز السلبية و تجعلك تنتظر من الأخرين الخير و المفروض أن يكون العكس , و تأكد أن الناس ستزيدك هماً و قهراً فأجعل سرك و شكواك بينك و بين الله فهو فقط من يعطي و يفرج همومك .
10- أهتم بمظهرك الخارجي
المظهر الخارجي جعلناها النقطة الأخيرة لنقول لك أنها مهمة باللحظة الأولى فقط فهي جواز سفرك للوصول و لكن بعد الوصول لا تحتاجه بل تحتاج كل ماسبق من نقاط , و هذا لا يقلل من أهميتها , و لكن هنا خذ بعين الإعتبار أن تكون شخصيتك و مظهرك متماثلان أي يكون جوهرك مثل مظهرك , فالناس اليوم أكثر فهماً و إدراكاً لهذا الأمر فمن أول كلامك سيكشفك من يقابلك , حيث قال الحكماء قديماً تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ .
فهنا السؤال ما أهمية أن يكون الشخص جذاب “الكاريزما” ؟ و الإجابة بكل بساطة هو أن يكون لك فرص أفضل من غيرك في الحياة , و هذا ما تم اثباتة في كثير من الدراسات حيث أن الأشخاص الذين تمتعوا بالجاذبية كانوا أكثر فرصاً من غيرهم .
كما أن الطبيب الذي لدية كاريزما نجد أن المريض أكثر ثقة به و كذلك المعلم الذي لدية كاريزما طلابه أكثر فهماً و هنا طبعاً لعب العامل الأول للكاريزما دوراً هاماً و هو عامل الحضور لدى هذا الشخص , إذاً ما هي عوامل الكاريزما “الجاذبية” ؟
1- الحضور : و هو يعني أنك موجود و تدرك ما يدور حولك و مستعد و هي عكس الحاضر الغائب الذي يكون جسدة في المكان و عقلة في مكان أخر . فهل تعرف من هم أكثر الأشخاص حضوراً ؟ نعم هم الأطفال , فتجد الكل يحب الأطفال لانه حاضر فعندما تلعب معه تجدة يستجيب بكل حواسة فتنجذب له لا شعورياً .
2- القوة : و هو شعور الأخرين إتجاهك بالثقة و قدرتك على إتحاذ القرارات بكل الظروف و هذا يجعلهم أكثر ميلاً و جذباً بإتجاهك , بإختصار أن تكون قادر على جعل الأشياء تحدث من خلال قوة شخصيتك , و هنا لغة الجسد تلعب دوراً مهمة أيضاً فدرب نفسك عليها , كما درب نفسك متى تتحدث و متى تسكت و حسن من مستوى صوتك و نبرته .
3- الدفء : و هو شعور الأخرين أن القوة التي تملكها ستستخدمها في عمل الخير , و بالتالي تُدخل الراحة لمن حولك أنك صحيح قوي و لكن أنا قوتي بالخير فهو عنصر التوازن لأي شخص يريد أن يكون صاحب كاريزما .