تشتهر لقطة خلع القمصان بين اللاعبين بعد تسجيل الأهداف. وبعد هذه اللقطة مباشرة يرفع الحكم البطاقة الصفراء فلماذا يعاقب اللاعب بالإنذار بعد خلعه قميصه ؟ الحقيقة أن هذه الظاهرة بالسابق لم يكن لها عقاب وقانون كرة القدم الحديث هو من استجد هذه العقوبة كونها أصبحت ظاهرة. ولكن لماذا يعاقب اللاعب وما الضرر المترتب على هذه التصرفات من قبل اللاعبين ؟ فبهذا المقال سنتحدث عن أسباب رفع الحكم للبطاقة الصفراء بوجه اللاعب الخالع لقميصه في المباريات.
هل كان في الماضي يعاقب اللاعب بعد خلعة لقميصه بعد تسجيله للأهداف ؟
بالطبع لا لم يكن هناك نص صريح بمعاقبة اللاعب الذي يخلع قميصه بعد تسجيله للأهداف. ولكن بعد انتشار هذه الظاهرة بين اللاعبين الكبار والمحترفين في العالم أصبحت هذه الحركة ظاهرة منتشرة في جميع ملاعب كرة القدم. ولكن ما الضرر الذي جعل القائمين على وضع القوانين الكروية استحداث قانون يعاقب اللاعب على هذا الفعل في عام 2004 بسبب أن هذا السلوك غير رياضي وليس من أخلاقيات اللعبة. بالطبع ستسمع الكثير والكثير عن الأسباب ولكن تبقى خفايا المنع لأسباب مجهولة لعد اقتناع المشاهد والمتابع الرياضي بهذه الأسباب. ولإخفاء السبب الرئيسي تم نشر عدة مخالفات من ضمنها منع خلع القميص و لبس قناع للوجه ومنع الاقتراب من المشجعين واستفزاز هم وغيرها ليبدو الأمر طبيعياً واليوم سنتعرف على السبب الحقيقي وراء ذلك.
ما هي الأسباب الحقيقية لمعاقبة اللاعب بالإنذار الأصفر بعد خلعه قميصه بعد تسجيله للهدف ؟
1- اعتراض أصحاب الشركات الراعية للمباريات
تركيز الكاميرا على اللاعب تزداد عند تسجيل اللاعب الهدف. وكما نعلم أن القميص الذي يلبسه اللاعب هو عبارة عن إعلان ممول من الشركات الراعية لهذه المباريات. وقلع ونزع القميص من قبل اللاعب يمنع ظهور الإعلان للشركات الراعية مما يسبب في استفزاز هذه الشركات وتظلمها المستمر للفيفا. كما ان بعض الشركات قررت عدم الرعاية للمباريات بسبب سوء تصرف الاعبين ونزعهم لقمصانهم.
مما جعل الفيفا تعيد النظر في طرح قوانين جديدة للعبه كرة القدم لتحافظ على استمرارية دعم الفرق من قبل الشركات الراعية للمباريات. ولكن هذا ليس السبب الوحيد لعجل الفيفا تقرر طرح القانون الجديد والمستحدث في كرة القدم.
2- اعتراض السياسيين والدول المستضيفة للمباريات
لا تدخل السياسة في مجال إلا وأفسدته. كثير من الدول الوازنة في المنطقة الأوروبية خاصة التي لا تريد ان تتدخل في مناطق النزاعات. مما جعلهم يضغطون على الفيفا منع تصرف بعض اللاعبين وقلعهم لقمصانهم وإظهار شعارات تعاطف أو تأييد للقضايا العالمية. مما جعل الفيفا تشعر بالحرج وتقرر طرح قانون مستحدث يعاقب اللاعب إذا نزع قميصه بعد تسجيل الهدف وحتى لو كان الأمر بدون إظهار الشعارات.
بغض النظر عن فعالية هذا القانون من عدمه إلا أنه الان اصبح القرار قانون يطبق ولا يمكن غض النظر عنه. ولكن هنا الفكرة أن هذا التصرف من قبل اللاعبين أصبح عادة وطريقة متبعة وخاصة من كبار اللاعبين وأشهرهم. واصبح من الصعب على الفيفا وغيرها تغير هذه التصرفات وخاصة أن بعض القضايا التي يتضامن معها اللاعبين هي قضايا حق وتدعمها جميع القوانين الدولية والشرعية. والسؤال هنا هل انت مع أم ضد هذه التصرفات التي يقوم بها اللاعبين من قلع قمصانهم عند تسجيلهم للأهداف ؟ أكتب لنا رأيك في التعليقات بالأسفل لتشاركها مع عشاق كرة القدم. لنعرف من أي الفريقين أنت فهذا يقربنا من الإجابة الصحيحة من كون الفيفا على حق أم هي تدخلات خارجية فرضتها الواقعية من قبل السياسيين وأصحاب الشركات الداعمة والراعية للمباريات.