ما هو الحكم الشرعي للعبة الببجي Pubg
في الآونة الأخيرة أشتهرت لعبة الببجي بشكل جنوني بين الشعوب , بشكل يوحي بانعكاسات خطيرة على تفكير الشباب خاصة المراهقين فأصبحنا نسمع هنا وهناك الكثير من الاخبار التي تقلق السلم المجتمعي , فتسألنا عن دور الشرع في هذه اللعبة التي تعد من ألعاب الجنون , لنتابع هذا المقال .
أن الأصل في اللعب و التسلية هو الاباحة إلا إذا دخلت هذه الألعاب في المحظور وتنافت مع الشرع فيصبح الشرع ضدها من باب الوقاية والحماية للمجتمع , حيث أعتبرت دار الافتاء أن هذه اللعبة تدخل في بند المكروه .
وتعود هذه الفتوة من أن مضار هذه اللعبة أكثر من منافعها مما ترتب على ذلك دخولها شرعاً تحت بند مكروه ومن مضارها :
- تشجيع النفس على العنف و حب القتل مما يتطور للتقليد خاصة عند المراهقين .
- أساس اللعبة يقوم على مبدأ قتل الاخرين وهو مرفوض في كل الأديان السماوية .
- تفشي ظاهرة العنف واظهار العداء للأخرين وغرس مبدأ القتل لمجرد القتل .
- الادمان على اللعبة هو مضيعة للوقت و اضعاف للجسد وتفشي ظاهرة الكسل بين الشباب .
- الانعكاس السلبي على الفرد و المجتمع من عدم القيام بالواجبات الدينية والعائلية مما يؤدي للعزلة .
وعلى هذه الاسباب السابقة تم اصدار فتوى تقضي بأن هذه اللعبة تدخل تحت بند المكروه .
رسمياً الأردن الدولة الوحيدة حتى الأن التي قررت حجب لعبة الببجي , كما نشرت جريدة الغد الأردنية , و جاء الحجب بعد عدم تقيد الأهالي و المجتمع بالتعليمات و النصائح فقرر حجب اللعبة نهائياً بالأردن , كما أن الحكومة العراقية قامت بالمنع من قبل ولكن بشكل غير معلن فهل نجد دولاً عربية أخرى تمنع هذه اللعبة ؟
ماهي لعبة الببجي ؟
هي لعبة قتالية متطورة تسمح لللاعبين من جميع العالم بالمشاركة بواقع 100 شخص , كما تسمح باللعب بشكل فردي أو جماعي .
في هذه اللعبة يقوم كل الـ100 شخص بقتل بعضهم والبقاء للأقوى ليفوز بالنهاية شخص واحد فقط .
بدأت هذه اللعبة في عام 2017 حتى أنتشرت بشكل جنوني خلال عام واحد فقط بين كل فئات المجتمع حول العالم .
عندما صدرت تم عمل تحذير لفئات الاطفال و المراهقين ولكن لم تجد أي صدى لما لللعبة من تأثير جاذب .
حيث انها تؤثر على سلوك الاطفال العدواني و تاثيرهم الدراسي وتراجعهم عقلياً .
كما أن اللعبة تقوم بعرض أسلحة ومعدات تعتبر تعليمية تضر بالأطفال و المراهقين .
لذلك يجب توعية الأطفال و المراهقين و مراقبتهم وتحذيرهم من هذه الألعاب الخطيرة , وتوفر ألعاب تناسب سنهم و تنمي قدراتهم وكفاياتهم , كما نرجوا من الاباء الجلوس مع ابنائهم فترات أطول للحديث واللعب معهم , مما يبعدهم عن تلك الألعاب الخطيرة .