زراعة

مبادىء التسميد في الزراعة المحمية

مبادىء التسميد في الزراعة المحمية
مبادىء التسميد في الزراعة المحمية

مبادىء التسميد في الزراعة المحمية

التسميد في الزراعة المحمية يعتبر من العوامل المهمة في نجاح الزراعة داخل البيوت المحمية , فيسعى الكثير لفهم مبادىء التسميد حتى يتمكن من عمل تسميد صحيح , للوصول لأقصى إستفادة من المحصول , فاليوم توجد تراكيب من الأسمدة في الأسواق تسهل علينا هذه المعادلات مثال عليها سماد NPK وهي أسمدة مركبة بنسب معينة لتعطي المحصول الفائدة الكبري و تحقق للمزارع الربح .

ما هو السماد الكميائي :

السماد الكميائي هو عبارة عن ملح أو مركب أخر يزود النبات بالعناصر الغذائية الضرورية القابلة للذوبان و الامتصاص .

تحتاج النباتات الى 16 عنصر أساسياً و تقسم لعناصر كبرى و عناصر صغرى , وعدم استهلاك هذه النباتات لهذه العناصر خلال فترة نموها تؤدي لخفض المنتوج و المس بجودتة , لذلك يلزم تزويد التربة بهذه العناصر  بشكل متزن و حسب الحاجة .

العناصر الكبرى أو الرئيسية : هي العناصر المطلوبة من قبل النباتات بكميات كبيرة نسبياً مثل النيتروجين و الفوسفور و البوتاسيوم و الكالسيوم و المغنيسيوم و الكبريت .

العناصر الصغرى أو الثانوية : هي العناصر المطلوبة من قبل النباتات بكميات قليلة جداً مثل الحديد و المنغنيز و الزنك و النحاس و الموليبديوم و البورون و يلعب الكلور و الصوديوم و البورون دوراً مهماً في النباتات و لكن تواجدهم في محلول التربة بشكل زائد يسبب ضرر للنباتات .

النيتروجين “N”

أهمية النيتروجين :

يدخل النيتروجين في تركيب المادة الوراثية في النبات و تتطلب النباتات كمية كبيرة منه , و مادة الكلورفيل يحتوي على النيتروجين ,لذا نقص النيتروجين يتسبب في شحوب الأوراق و تظهور الأوراق بلون اخضر مائل للصفرة , و توقف النمو وعجز النبات عن التطور .

أشكال النيتروجين في الأسمدة :

يتواجد النيتروجين بالأسمدة بثلاث أشكال كيميائية .

أولاً : نيترات NO3 : ذات الشحنة السالبة و هذا الشكل من النيتروجين لا يلتصق بحبيبات التربة , لون التربة تحمل نفس الشحنة , لذلك تعتبر النيترات عرضة للشطب بواسطة الماء و فقدها بسهولة .

ثانياً :أمون NH4 :  و هي تحمل شحنة موجبة فتتحد جزيئاتها مع حبيبات التربة مما يجعلها صعبة الشطب و فقدها ببساطها .

ثالثاً : اميد NH2 : و هو خال من الشحنة الكهربائية كما في اليوريا الذي هو مركب عضوي سهل الشطف بالماء , حيث يتحول الأميد في التربة الرطبة الى أمون بعد فترة قصيرة .

طريقة إمتصاص النيتروجين :

يمتص النيتروجين بطريقتين رئيسيتين و هما بصورة نيتريت و أمون و تختلف النباتات عن بعضها البعض تبعا للنسبة المطلوبة  من هذين المركبين , فالبنسبة المطلوبة للورد و الفلفل مثلاً هي 10-20 % أمون و 80-85 % نيتريت , في حين تتطلب أزهار البلرغونيوم 40 % أمون و 60 % نيتريت .

تمتص النبتة قسماً من الأمون بشكل مباشر و القسم الأخر  يتحول لنيتريت بواسطة البكتيريا , و هذه العملية تعرف بأسم النترتة و يلزم للتم هذه العملية ما يلي :

  • ظروف تهوية سليمة في التربة .
  • رطوبة كافية في حدود السعة الحقلية .
  • درجة حرارة مناسبة للتربة حوالي 30 درجة مئوية و تتوقف العملية عند درجة أقل من 10 و أكثر من 45 درجة مئوية .
  • أن تكون درجة حموضة التربة  7 – 7.5 متعادلة أو ما حولها .

و هذا سبب مهم لإختيار نوع السماد سواء بالصيف أو الشتاء , ففي الموسم الشتوي تستعمل الاسمدة التي تحتوي على نيتروجين بصورة نيتريت و لا توجد أهمية لاستعمالة في الموسم الصيفي .

فأن الألمام بصفات السماد له دور مهم في أختيار السماد المناسب و الظروف القائمة , و جدير بالذكر أنه في حال نقص التهوية تتوقف عملية النترتة و تتم العملية الأولى منها فقط , و في هذه الحالة تتجمع النيترات مما يؤدي أسوداد الجذور و تسمم النبات و هذا منتشر في الطماطم و الورد و في الزراعة في الصوف الصخري لقلة التهوية  و تعرف هذه العملية , و في نقص التهوية تتحول النيترات الى نيتريت و الى نيتروجين جزيئي الذي يتبخر بالهواء و تسمى هذه العملية بأسم اللا نترتة .

الفوسفور “p”

أهمية الفوسفور :

يحفز الفوسفور عمليتي النمو و النضج و يحسن جودة المنتج و يساعد التسميد الفوسفوري على تطوير شبكة الجذور بشكل كبير .

أشكال الفوسفور في الأسمدة :

معظم مشاكل الفوسفور بالتربة هو سوء الامتصاص من قبل النبات , فان ليس كل الفوسفور قابل للذوبان مثل السوبرفوسفات أو حمض الفوسفوريك التي تتحول الى فوسفات صعب الذوبان و غير قابلة للاستيعاب من قبل النبات و تدريجياً يصبح هناك صعوبة للاستفادة من عنصر الفوسفور .

يوجد الفوسفور بالتربة في مركبات عضوية و غير عضوية و لكن يوجد قليل من المركبات الغير عضوية قابلة للذوبان و مركبات الفوسفور الموجودة بالتربة هي عبارة عن املاح فوسفات الكالسيوم  او املاح الحديد و الالمنيوم و عناصر معدنية أخرى و يتجدد مخزون الفوسفور من ذوبان تلك المركبات الفوسفاتية .

ان اغلب الأسمدة المركبة هي املاح حامض الفوسفوريك H3PO4 و لهذا الحامض ثلاث أشكال ايونية تتوقف اهميتها على PH التربة , ففي درجة الحموضة المرتفهة توجد معظم ايونات الفوسفات في حالة H2PO2 و مع زيادة الحموضة أي انخفاض PH يزداد تركيز HPO4 و بعد ذلك ايونات PO4 , واهم ما يستخلص من ذلك ان ذوبان الفوسفور باقصى حد هو عندما يكون الرقم الهيدروجيني PH = 6  و عندما يزيد الحموضة أي ينخفض PH يقل ذوبان الفوسفور .

أنواع الأسمدة الفوسفورية :

ان مادة الخام الرئيسية للاسمدة الفوسفورية هي املاح الاباتيت Apatite  و هي غير قابلة للذوبان في الماء , و حتى تتحول الى سماد يتم معاملتها مع حمض الكبريتيك و ينتج مادة هيدرو فوسفات الكالسيوم (Ca(H2PO4 .و اضافة الجبس لهذه المادة نحصل على السوبر فوسفات السماد المشهور .

و عند اضافة كمية كبيرة من حمض الكبريتيك على صخر الاباتيت  نحصل على حمض الفوسفوريك 

و عند اضافة حمض الكبريتيك و حمض الفوسفوريك  معاً لصخر الاباتيت  نحصل على سماد سوبر فوسفات مركز .

كما توجد اسمدة خليط من النيتروجين و الفوسفور ناتجة من تفاعل الامونيا مع حمض الفوسفوريك .

كما يحضر نيترات الفوسفات من خلال تفاعل صخر الاباتيت مع حمض النيتريك و حمض الكبريتيك .

كما توجد اسمدة مركبة تحتوي على أكثر من عنصر من ضمنها الفوسفور كمثل 20.20.20 .

قواعد استعمال سماد الفوسفور :

  • يجب دفن السماد بالقرب من الجذور الفعالة لان حركة الفوسفور بطيئة جداً في التربة .
  • يجب استعمال سماد حبيبي و ليس مسحوق لزيادة التصاق السماد بحبيبات التربة .
  • محاولة جعل وسط التربة يميل للحموضة ليسهل من امتصاص العنصر من قبل النبات .
  • يجب اضافة السماد الفوسفوري بكميات حسب التحليل لان تراكم الفوسفور مع السنوات يمنع النبات من امتصاص العناصر الاخرى و من اشهرها ترسيب الحديد .
  • عند التسميد يجب ان يكون هناك توازن بين الفوسفور و العناصر التالية الحديد و الزنك و النيتروجين لوجود منافسة بين هذه الاسمدة مما يسبب بظهور نقص هذه العناصر .
  • لا يجوز استخدام سماد السوبر فوسفات عن طريق شبكات الري لاناة لا يذوب بالماء بشكل جيد .
  • لا يجوز خلط سماد حمض الفوسفوريك مع العناصر الصغرى و الكالسيوم لاناه تنتج راسب .
  • لا يجوز اضافة الماء لحمض الفوسفوريك بل اضافة الحامض للماء بشكل بطيء .

البوتاسيوم “K”

أهمية البوتاسيوم :

يعتبر هذا العنصر من عناصر الجودة لأنه يعطي صلابة للثمار و يزيد من حجم الخلايا و يقوي النبات بشكل عام .

يتحد البوتاسيوم ذات الشحنة الموجبة مع حبيبات التربة بشكل جيد و حركتة في التربة بسيطة , لذلك يفضل اضافة البوتاسيوم بأعماق بالقرب من الجذور و لذلك يفضل التالي :

  • اضافة السماد البوتاسي دفعة واحدة بسبب حركتة البطيئة و اتحادة مع حبيبات التربة .
  • بالتربة الخفيفة تتسرب كمية من البوتاسيوم الى الأعماق بوجود الامطار لذلك من الممكن وضعها على اكثر من دفعة .
  • حركة البوتاسيوم افقية لذلك تنثر على جميع سطح التربة بشكل متساوي عكس الفوسفور الذي حركتة عمودية لأسفل .

أنواع الأسمدة البوتاسية :

كلوريد البوتاسيوم و نيتريت البوتاسيوم و كبريتات الأمونيوم .

يعتبر كبريتات الأمونيوم أفضل ,حيث تقوم الكبريتات بالاتحاد مع الماء و تكون حمض الكبريتيك مما يرفع الحموضة أي يقلل PH  مما يوفر وسط ملائم لأمتصاص البوتاسيوم وغيرة من العناصر , أما كلوريد البوتاسيوم فهو غير فعال  و مضر في تربة الوطن العربي لأن تربتنا تحتوي على نسبة املاح و و جود الكلور الذي يتحد مع الصوديوم يكون الأملاح المضرة بالنباتات بشكل كبير فلذلك لا يفضل استخدامة .

السابق
تأثير الألوان على مزاج الإنسان
التالي
أسباب دفن القطط لبرازها بالتراب

اترك تعليقاً