
موسم التزاوج عند الأسد مثير ويرجع ذلك لطبيعة حياة تلك الحيوان المفترسة. والأسود الذكور تهتم كثيراً بالحماية مما يضيع وقتها كلة. ومن ثم في المرتبة الثانية يأتي التزاوج مما يجعل الأسد شرس عند التزاوج نتيجة الكبت والبعد عن الإناث. فالأسود قوية وتعتبر حماية زمرتها من إناث و أشبال أولوية لا يمكن تجاهلها. ولكن هنا في هذا المقال سنتحدث عن مواعيد موسم التزاوج عند الأسود.
متى يبدأ موسم التزاوج عند الأسد ؟
لا يوجد عند الأسود موسم محدد للتزاوج عند الأسود. فهي تتكاثر على مدار العام ويحدث بالغالب مرة كل سنتين في الطبيعة لإنشغال الأسد في حماية منطقته. أما في الأسر لا توجد هذه المهمة لذلك نجدة يتزاوج مرة كل عام. ويحدث التزاوج أربع أيام فقط وهي فترةالإباضة عند الإناث وهنا يقوم الأسد بالتزاوج مع الأنثى كل 20 دقيقة بما يعني أن الأسد يقوم بـ 50 عملية جماع في اليوم وهذا يعتبر بالنسبة لغيرة من الكائنات مبالغ فيه. ولكن هذا السلوك يعود لعدة أسباب أهمها.
- غياب الأسد لفترة طويلة عن الإناث لحماية حدود منطقته يجعلة في حالة شوق كبير في مرحلة التزاوج.
- لا تترك الإناث صغارها إلا بعد سنتين وهي فترة حرجة لا تجعل للأسد فرصة للإقتراب منها.
- كثرة الجماع في الأسود تحث على الإباضة وبالتالي زيادة فرصة إنتاج صغار أكثر.
وتعتبر عملية التزاوج في الأسود مهمة لزيادة الزمرة وقوتها. فالأسود تعيش بشكل جماعي والأسد الأب هو من يملك الإناث والأشبال لن تقوى على مهاجمته إلا بعد 5 سنوات من عمرها وهو لا يشيخ إلا بعد عمر 10 سنوات. وهذا أمر طبيعي وهو ما يسمة بالإنتخاب والبقاء للأقوى. للمحافظة على سلامة الزمرة وإستمرارها.
وعالم الأسود ملئ بالعجائب من حيث التزاوج وطريقة السيطرة والحكم. لذلك نجد الأسود لها نظام تحتكم عليه ونجد دوماً أن الأسد المسيطر له العديد من الإناث. والأشبال بعد بلوغهم في سن 3 سنوات يستمروا في الحياة في الزمرة طلما يقدموا الولاء للأب الملك ولكن عند تفكير تلك الأشبال الذكور الشابة في مهاجمة الملك تطرد وتنفى خارج الزمرة. أو ترجع لتعيش تحت سيطرته مثل الإناث دورها فقط الصيد ولا يمكن تكاثرها من إناث الزمرة.

دورة حياة الأسود
تبدأ دورة حياة بعملية التزاوج بين الأسود حيث أنها الدورة التي تبقي الحياة مستمرة وتتكرر. وسنلخص هذه الدورة في نقاط كما يلي:
- الذكر يبقى قريب من الإنثى لإحتمال ظهور أعراض الإباضة ليبدأ عملية التزاوج فوراً.
- عند ظهور علامات الإباضة يبدأ الأسد بالجماع وتتكرر هذه العملية كل ثلث ساعة لمدة أربع أيام.
- قد يشارك أسد أخر في عملية الجماع في حال أن الأسد الملك قل إهتمامة ومازالت فترة الإباضة فعالة.
- تظهر علامات الحمل بعد أيام وتبلغ عدد أيام الحمل 110 يوم حوالي أربع شهور من عملية التزاوج.
- تلد اللبوة في البطن الواحد 1-4 أشبال وتكون تلك الأشبال مغمضة الأعيون وتعتمد على الأم بشكل كامل.
- يموت 80% من الأشبال لأسباب كثيرة قبل وصولها لسن السنتين وهو أمر طبيعي في عالم الأسود.
- تفتح الأشبال عيونها بعد أسبوع وتفطم الصغار بعد 7 شهور من الولادة لتبدأ بالتغذية على اللحوم.
- تبلغ الأسود بعد 3 سنوات ويمكن مهاجمة الأسد المسيطر بعد عمر 5 سنوات. وتبدأ الأسود بالكبر بالسن بعمر 10 سنوات.
وهنا يمكن أن نقول أنه ليس هناك موسم محدد لتزاوج الأسود. والتكاثر في الأسود مثير وغريب ولكنه يعتبر طبيعي لإنتخاب طبيعي أفضل لسلامة الزمرة.
كم سنة تعيش الأسود ؟
يختلف العمر حسب السجلات المسجلة للأسود في الطبيعة أو الأسر وحدائق الحيوانات. وقد وجد إختلاف بين اللبوة والأسد في العمر. لذلك لا يمكن أن نجذم برقم ولكن هكذا كانت الأرقام ويمكن الإعتماد عليها كونها تعتبر عن تاريخ طويل من دراسة تلك الحيوانات.
وجد أن الإناث بالغالب وصلت سن الـ 14 عاماً في المناطق المحمية وفي الأسر. أما في الطبيعة والظروف القاسية لا تتعدى عمر الإناث 10 سنوات. وقد تحدث حالات نادرة لأنثى أسد عاشت في البرية لعمر 20 عاماً. أما الذكور في الغالب لا تصل لعمر 8 سنوت في الطبيعة والبرية ولكن في الأسر يمكن أن تصل لعشر سنوات وذلك لأسباب أهمها كثر المعارك التي تخوضها لحماية مناطقها. كما أن بالغالب الذكور البالغة تهاجم الأسد المسيطر وتتسبب في طردة خارج الزمرة وتجعلة عرضة للموت جوعاً أو قتلة علي يد الأعداء وخاصة الضباع.
وبإختصار يمكن القول أن معدل عمر الأسود 10 سنوات تقل في البرية لـ 8 سنوات وتزيد في الأسر لـ 12 عاماً أو يزيد. وهذا يرتبط بطبيعة الحياة في البرية أو الأسر. وبشكل عام عمر الذكر الأسد أقل عمراً من الأنثى كما ذكرنا من أسباب سابقة.

ما سبب عدم ذهاب الأسد للصيد ؟
الأسد بالغالب لا يذهب للصيد ويعتمد على ذلك على اللبوات وخاصة عندما تكون في الزمرة أكثر من لبوة. ونادراً ما نجد الأسد الملك يذهب للصيد فهو يقوم بالحماية والمشاركة بالصيد. ويعود السبب الرئيسي كون الأسد وزنة كبير قد يصل لأكثر من 200 كجم. كما أن قلب الأسد نسبته لجسمة أقل من الأنثى بقليل. لذلك حتى لو خرج الأسد يخرج ليلاً ليكون أقرب للفريسة ولا يجهد نفسة حيث أن نفس الأسود قصيرة ولا تستطيع المطاردة المستمرة وتقل سرعته بالتدريج مع الوقت. لذلك من الضروري من الإقتراب من الفرائس قدر الإمكان. وعليه تكون اللبوة الأجدر بالهجوم على الفرائس. وهذا لا يعني أن الأسد الأضعف ولكن الأقل كفاءة ويبقى الأسد أقوى من اللبوة لكثير. وقد نجد الأسود الأخوة الذكور والمطرودة من الزمر تصطاد وهذا طبيعي ولكن بكفاءة اقل من اللبوات.
وفي نهاية مقالنا موسم التزاوج عند الأسد لا ترتبط بموعد وقد تحدث طوال العام وهو أمر طبيعي ويعتبر ثاني أهم الأمور في زمرة الأسود بعد الحماية للمنطقة وسلامه تواجدها. فالأسود حيوانات إجتماعية تعيش معاً تحت سلطة الملك. ومن يخرج عن سيطرته عليه تحمل النتائج.