
كاميرات المستقبل
كاميرات المستقبل عالم خفي يرعب الجميع , من فينا لم يغلق الكاميرا بلاصق خوفاً من التقاط صورة , ولكن الجديد هنا أن كاميرات المستقبل لن ترصد تحركاتك بل حركاتك العفوية وتترجمها من بيانات تغذي جهاز الكمبيوتر ثم تعطي معلومات تصف حالتك النفسية وتقرأ أفكارك , وهذا غير بعيد و لا مستغرب كم سمعنا عن طبيب نفسي يقرأ أفكار و يتنبأ بتصرفاتك فاليوم جهاز الكمبيوتر هو عقل حقيقي يعالج البيانات ويعطي معلومات بسرعة فائقة , وتكمن المشكلة الرئيسية في هتك الخصوصية ونصبح عراه أمام الجميع خاصة إذا انتشر هذه الكاميرات وأصبحت من مميزات الهواتف النقالة .
وقال مركز الأعصاب بالولايات المتحدة الأمريكية أن الأجهزة الحديثة قادرة على ذلك بكل بساطة ولكن الجديد هنا هو دمجها بالكاميرات ومعرفة السلوكيات ومن خلالها تعطينا معلومات تفصح من هذا الشخص وبماذا يشعر و يفكر , كما قالوا أيضاً أن التصوير الحراري يمكن أن يصل لحد عمل تخطيط كهربائي للمخ بكل سهولة ومراقبة دقات القلب وغيرها من متغيرات الجسم وهذا يفيد في مراقة الحالات المرضية ولكن سيمرض الأصحاء ويرهقهم نفسياً لأنه سيشعر بالمراقبة الدائمة مما قد يصل للوفاه , لذلك من الممكن أن تنتشر دون علم الناس وتستخدم من قبل الدولة بشكل مدروس وبدقة .
وعلق أحد علماء النفس قائلاً قد يمكننا ذلك من التميز بين المشاعر الصادقة والزائفة حيث ستكون هذه الكاميرات قادرة على التميز بين الابتسامة الزائفة والحقيقية بسهولة , وقال أن خوفي ليس من انتشار هذه التقنية بل من تعايش الانسان معها ويصبح الانسان وحش حقيقي يمكن أن يطور خلايا بعقلة مع التدريب المستمر يصعب على هذه الأجهزة كشفة كما هو الحال مع المجرمين حيث أنك لا تقدر تميز كذبه من صدقه لأنه متمرس حقيقي للكذب و أتمنى الا تبصر هذه التقنية النور .
أخي القارىء إن علم قراءة الأفكار ليست بعلم جديد فهو علم مبني على مهارات ينميها مع الزمن ليتمكن من التنبأ بما يمكن فعله الاخرين . ولكن كان هذا يحدث بموجود مختص و أمامة شخص يستقرأ أفكارة ولكن ما يتحدثون عنة يكمن خطرة بموجود المختص بشكل دائم أمامك وهو المتمثل بالكاميرا في كل مكان بالشوارع وأماكن العمل مما يزيد من التوتر و القلق ويعرض البشرية لمشاكل قد لا تنحصر بوقت قصير لذلك تعتبر هذه الكاميرات خطر وقلل يهدد المجتمعات خاصة المحافظة منها .
نحن نشجع وجود التكنولوجيا في حياتنا ونحب كل شيء يزيد من راحتنا في هذه الحياه ولكن لا نقترب من خصوصية البشر فلكل منا حياته التي يرغب أن تكون سر نحتفظ منه وهو النقطة الاخطر في الموضوع لذلك التكنولوجيا السلبية التي تزيد من قلق الانسان وتهتك خصوصيه لا نريدها ويفضل البعد عنها كأفراد وجماعات .
قال الله -عز وجل- في كتابه الكريم: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها}سورة النور.
وقال سبحانه: {ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا}سورة الحجرات.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من اطلع في بيتِ قومٍ بغير إذنهم فقد حلَّ لهم أن يفقأوا عينه، فإن فقأوا عينه فلا دية له ولا قصاص))رواه النسائي وصححه الألباني، ورواه مسلم مختصرا.