
2020 أزمات إقتصادية أمن نفسك بالذهب
تزداد المخاوف يوم بعد يوم من إنهيار الإقتصاد العالمي , و هذا التخوف ناتج من مؤشرات و أرقام مخيفة من زيادة البطالة في بعض الدول العظمى و التخلي عن الكثير من الموظفين في الشركات العالمية , وفي المقابل نجد دول مثل الصين و الهند نمو اقتصادها عالي لدرجة كبيرة مما يحدث تصادم دولي بين امريكا و الدول المتحالفة معها و الصين و الدول المتحالفة معها , و البعض يرى أن هذا الأمر مبالغ فيه و ان الدول يجمعها مواثيق تحدد نفوذها و الاقتصاد هو أخر التنافس و لن يتتطور لحرب عالمية ثالثة .
المحلل الإقتصادي :
إن إنهيار الدولار الأمريكي قد يصبح حقيقة تصدم الجميع خاصة في عالم متقلب يحكم بالمال فقط , و سوف يشاهد صعود عملات أخرى مثل الهندية و الصينية و خاصة أن هاتان الدولتان لديهم نمو سريع و يعتبرتان من أشد المنافسين لأمريكا و الحرب الإقتصادية قد تتطور بشكل كبير لدرجة عدم الوصول لحلول مما يدخلنا بالحل الأخير و هو الدخول بحرب عالمية ثالثة تعيد توازن القوى و تموضعها .
و من الامور المخيفة التي تجعل الجميع يترقب هو قيام البنوك المركزية حول العالم بشراء الذهب و هذا لا يعني إلا شيء واحد فقط هو بداية دخولنا بأزمة إقتصادية لا نعلم مدى تطوراتها , لذلك ينصح كل من يمتلك دولار أمريكي تحويلة للذهب أو جعل المال بالعملة المحلية لأن كل عملة مرتبطة بالدولار الأمريكي ستنهار مع انهياره و انهيار الإقتصاد الأمريكي يعني تأثر منطقة الخليج بشكل عام ولكن سعر البترول سيرتفع مما يساعد على الاستقرار هناك , و لتخطي هذه الازمة العالمية فالنصيحة عدم اكتناز الدولار و تحويلة بصورة عملة محلية أو ذهب فقط .
كما نلاحظ معدل النمو في الهند 6.3% و الصين 5.7% بعكس أمريكا النمو فيها لا يتجاوز 2% و بريطانيا 0.9% لذلك سنشاهد أن تأثر الإقتصاد سيكون مصدره أمريكا و أوروبا و إنتعاش لدول شرق أسيا خاصة الهند و الصين مما قد يؤدي لتغيرات جوهرية بالمستقبل قد يغير معادلة القوة في العالم .
و من المتوقع في الخمس سنوات القادمة أن تصبح هناك دول قوة عظمى غير امريكا و من المتوقع أن تكون الصين حيث أنها بتنافس دائم بين بعضهم البعض حيث قال محافظ بنك انجلترا أني أتوقع انهيار جديد للدولار الامريكي و سوف نستبدل استخدامنا للدولار بعملات اخرى , و مباشرة بعد هذا التصريح توجهت كثير من البنوك المركزية لشراء الذهب .
و يلاحظ ذلك من القوة الشرائية للمواطن الامريكي قلت كثيراً حيث أن انخفاض الدولار يزيد من سعر البضائع بالاسواق و من المؤكد ستصل لزيادة البطالة , كما نؤكد ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يزيد الطين بلة مما يؤشر لتحصين هذه الدولة و تقوقعها حول نفسها لتبقى مستمرة خاصة بعد الزحف البشري من الشرق لأوروبا , و لا ننسى أن اليورو يتبع الدولار فتأثر الدولار و انهيارة سيؤدي لإنهيار اليورو .
و من المتوقع ان تكون الهند و الصين و اليابات و روسيا و بعض الدول المجاورة لهم ستبقي قوية و ستنهض بإقتصادها لنظامها الإقتصادي المرن , و ببساطة النظام الرأسمالي سينهار خلال السنوات القادمة و قبل انهيارة يتوقع بعض الإقتصاديين أن يتطور لحرب عالمية ثالثة قبل أن يستقر الإقتصاد لترسم خارطة جديدة للدول الأقوى, و هنا اذكر أن الصين ترفض الجلوس مع امريكا حتى هذه اللحظة .
و منهم يملكون التفائل و انا منهم أقول أنه سيحدث تفاهم واتفاق دولي بين هذه الدول الكبرى لعدة أسباب منها أن كل الدول الكبرى عندها ما تخسرة فلن تجازف بإندلاع حروب بل ستنشغل بالوصول لحلول و الاكيد أن الكبار لا يتقاتلون بل يتصالحون دوماً , و لكن تبقى هذه التحليلات فقط للحذر من خسارة قد تحدث فقط فالذهب يبقى الأكثر اماناً و هو القوة الحقيقية التي تمنح الدول الاستقرار .
أما للدول العربية لنكن اكثر صراحة فهي دول تمتلك المال و لا تمتلك عجلة الاقتصاد فهي تتأثر و لا تؤثر , لذلك ينصح دائماً المواطن العربي توفير مالة بصور ذهب أو عملة محلية و الافضل الذهب و صرفة حسب الحاجة للعملة المحلية , فإنهيار الدول يحدث بلحظة , و هذا الكلام للحذر حتى لا نكون في مجال الخوف فالتفائل بالخير و اجب , ولا ننسى أننا نعيش أصلاً في أزمات نتيجة الحروب و الخلافات و هذا يهدر المال و يضعف الدول و نأمل من الله ان يصلح حالنا .
و نقول للمواطن العربي أن دولنا بها من التناقض ما يجعلنا فقط متفرجين هي مبارة بين قوتين أمريكا و الصين و لكن المباراة على ارضنا انصحك تفرج فقط فنحن منطقة غنية بالخيرات و مطمع للجميع و العالم لا يفهم الا بلغة المصالح , أي أن المال سياتي سياتي لأن البطاعة الرائجة عندنا و هي البترول و بالنهاية نقول وَفِي ٱلسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ .