لماذا صلاة الفجر ركعتين وصلاة المغرب ثلاث ركعات , قد يتعجب المتأمل للمرة الأولى في عدد الصلوات و يتساءل عن الحكمة في ذلك , خاصة عند صلات الفجر أنها أقل الصلوات و هي ركعتان و المغرب ثلاث ركعات بغير بقية الصلوات. و هذا المقال سنتعرف على هذه الحكمة فتابعنا للنهاية.
أن الصلاة ركن من أركان الأسلام و يأتي في المرتبة الثانية , و الصلاة مفروضة من السماء السابعة بعد رحلة الإسراء و المعراج, و الصلاة مفروضة على كل مسلم و مسلمة و هي محددة بمواعيد معينة و عددها خمس صلوات في اليوم , و الصلاة هي حلقة الوصل بين العبد و ربة.
الحكمة من عدد ركعات الصلوات :
في البداية فرضت الصلاة في مكة ركعتين لكل صلاة و عند هجرة الرسول صل الله علية وسلم الى المدينة فزاد في عدد الركعات في الصلوات الى أربع ركعات ما عدا صلاة الفجر و المغرب , حيث بقيت صلاة الفجر ركعتين و المغرب أصبحت ثلاث ركعات . فما الحكمة من ذلك و يبقى السؤال لماذا صلاة الفجر ركعتين وصلاة المغرب ثلاث ركعات ؟
1- صلاة الفجر : جعل رسول صلاة الفجر ركعتين فقط و عوض الركعتين المتبقيتان بطول قراءة القرآن في الصلاة حيث كان الرسول صل الله علية وسلم يقرأ ما بين 70-100 أية في كل صلاة , و لحظ أن الرسول الكريم لم يطيل في الصلوات الأخرى . فبقيت صلاة الفجر ركعتين كما فرضت لأول مرة لإطالة القراءة , و مثال مشابه لذلك صلاة الجمعة التي تصلى ركعتين فقط و يعوض بالركعتان المتبقيتان بالخطبة , فمن لم يحضر الخطبة يصليها ظهراً أربع ركعات.
2- صلاة المغرب : جعل رسول الله صل الله علية وسلم صلاة المغرب ثلاث ركعات أي زاد ركعة واحدة فقط و ترجع الحكمة في ذلك الى أن صلاة المغرب هي صلاة أخر النهار و تعد هذه الركعة وتر لأخر النهار.
و هذا التعديل تم بعد النقل الى حياة الحضر في المدينة المنورة حيث تم أبقاء على صلاة الفجر ركعتين و صلاة السفر و زاد ركعة في صلاة المغرب و باقي الصوات أربع ركعات , لقول سيدتنا عائشة رضى الله عنها : لَمَّا هَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ زِيدَ فِي صَلَاةِ الْحَضَرِ ، وَجُعِلَتْ صَلَاةُ الْمَغْرِبِ ثَلَاثًا؛ لِأَنَّهَا وِتْرُ النَّهَارِ ، وَأَمَّا صَلَاةُ الْفَجْرِ فَأُقِرَّتْ رَكْعَتَيْنِ ؛ لِأَجْلِ تَطْوِيلِ الْقِرَاءَةِ فِيهَا فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ تَكْثِيرِ الرَّكَعَاتِ
إذاً لماذا صلاة الفجر ركعتين وصلاة المغرب ثلاث ركعات ؟ أصبحت واضحة الحكمة . مع أننا كمسلمين لا نحتاج لهذه التوضيح لتطبيق كلام سيد الخلق لقول الله تعالى : وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ , و قال أيضاً : وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ
شروط صحة الصلاة :
توجد خمس شروط لتكون الصلاة صحيحة و هي سهلة التطبيق و هي :
1- دخول الوقت : فلا تصح الصلاة قبل دخول موعدها و ذلك بإجماع علماء المسلمين.
2- ستر العورة : فمن كان غير ساتر للعورة فصلاتة غير صحيحة و تكون للمرأة كامل الجسد ما عدا الوجه و الكفين و الرجل من السرة للركبة مع الكراهه حيث يستحسن تغطية الكتف.
3- الطهارة : خيث يجب أن يتخلص المسلم من النجس و الحدث لتصح صلاتة و إلا فلا تقبل الصلاة.
4- إستقبال القبلة : لا تصح الصلاة إلا بإستقبال القبلة لمن كان قادراً على ذلك.
5- النية : فأي عمل يحتاج لنية و هي مكانها القلب فكل صلاة يجب أن تنوي صلاتها لتكون صحيحة.
و ما سبق يندرج لة الشروط أخرى أساسية بالتكليف بأن يكون مسلم بالغ و عاقل قادر على التميز.