زراعة

زراعة القمح بالتفصيل من الألف للياء

زراعة القمح بالتفصيل من الألف للياء
زراعة القمح بالتفصيل من الألف للياء

زراعة القمح بالتفصيل من الألف للياء

القمح أهم المحاصيل في العالم و أرخص مصدر للسعرات الحرارية و المواد الكربوهيدراتية , ويستخدم القمح في صناعة المعكرونة و الخبز من حبوب القمح أما باقي أجزاء النبات تستخدم كغذاء لكثير من حيوانات المزرعة , و كل يوم يزداد الطلب على محصول القمح مما جعل الدول تتجه لزراعته لتوفير متطلبات و احتياجات التزايد بالسكان .

الظروف المناسبة لزراعة القمح :

يجب الإهتمام بالظروف المناسبة لزراعة القمح للوصول لنجاح محصول القمح بشكل كبير , حيث يحتاج نبات القمح لجو معتدل الحرارة و الرطوبة لذلك يزرع شتاءً و الا يكون الجو شديد البرودة , كما هو الحال في منطقة البحر الأبيض المتوسط , و من المعروف أن زراعة القمح ينتشر في المناطق التي تزيد فيها الأمطار عن 375 الى 1125 ملم سنوياً , و غالباً ما يزرع محصول القمح معتمداً على الامطار و نادراً ما يكون الري تكملياً , حيث تعتبر الأمطار هي العامل الرئيسي بنجاح القمح .

يحتاج القمح  لتربة خصبة متوسطة القوام جيدة الصرف , حيث تعطي التربة الطينية الخفيفة أفضل إنتاج , كما تنجح في التربة   الطينية الثقيلة , و لا تنجح في التربة الرملية و الرديئة الصرف و القلوية و الملحية .

و أفضل المواعيد لزراعة القمح في حوض البحر الأبيض المتوسط تكون في بداية شهر نوفمبر و مع الإختلافات البسيطة حسب المنطقة و التربة و كمية الأمطار و غيرها من محددات نجاح محصول القمح , و لا يفضل التبكير و التأخير في الزراعة حيث يتأثر النباتات بتأخير الزراعة حيث تؤثر عليها الحرارة العالية في نهاية المحصول فتتعرض السنابل للرياح الخماسين مما يؤدي لضمور الحبوب , كما تصبح هناك مشكلة في عملية الري و تعريض النباتات للعطش , كما لا ننسى أن أرتفاع درجة الحرارة تزداد الحشرات و الأمراض مما يعرض المحصول للخسارة الكبيرة , أما بالنسبة للتبكير بالزراعة يؤدي الى قلة السنابل و تعرقل عملية التلقيح مما يؤدي لقلة الإنتاج .

أصناف القمح :

1 – قمح الخبز : و هو الذي يستخدم في صناعة الخبز و الحلويات و يتميز من الناحية الزراعية أن اغلب هذه الأنواع مقاومة للأمراض خاصة الاصداء و الملوحة و تتحمل درجة الحرارة بشكل جيد .

2- قمح الديورم : و هو مخصص لصناعة المع كرونة و يتميز من ناحية زراعية بكميات الإنتاج العالية جداً .

ما الفرق بين قمح الخبز و قمح المعكرونة :

يسمى قمح المعكرونة بالقمح القاسي و هو ملائم لصناعة المعكرونة و محتواه من البروتين عالي جداً و قليل جداً محتواه من الجلوتين (العرق) على عكس قمح الخبز الذييتميز بمحتوى عالي من الجلوتين وهي المادة التي تجعل من الخبز طري و هي صفة وراثية تختلف من صنف لأخر .

زراعة محصول القمح :

بعد تحضير الأرض و حرثها بشكل جيد و تسميدها بالسماد العضوي الأساسي تتم الزراعة بطريقتين وهما :

1 – العفير بالآلات : حيث تتم زراعة القمح بأرض محروثة و خالية من الأعشاب بوضع البذور على خطوط المسافة بينها 13سم و عمق الزراعة 4سم و هي الطريقة الأفضل لسهولتها ودقتها في التحكم في الزراعة .

2 – العفير بدار : و هي الأكثر استخداماً عن المزارعين حيث تتم زراعة القمح معتمداً على الزراعة في احواض ثم ري رية الزراعة .

كمية التقاوي :

تزداد الكمية بالزراعة بالبدار عن الزراعة بالآلات و لكن بشكل عام يستخدم في حوض البحر الأبيض 60 كجم للفدان بما يساوي 14 كم للدونم و هذا بشكل عام فتختلف حسب الصنف و نوع الزراعة و انتشار الأعشاب بالأرض وغيرها من العوامل التي تحثنا على زيادة كمية التقاوي .

الري : 

الري السائد هو الانتظام بالري حيث يحتاج النبات طوال حياته الى 5 ريات , حيث تتم رية المحاياة بعد 20 يوم في حال عدم سقوط الأمطار و تتوالى الريات كل 20 يوم في حال عدم تساقط الأمطار أما بالأصل هو يعتمد على الأمطار للحصول على احتياجاته من الماء , حيث لا يحدث تعطيش للنبات خاصة وقت التفريع و طرد السنابل , مع مراعاة عدم الري وقت الرياح الشديدة حتى لا يحدث رقاد للنباتات , و يتم وقف الري عند ظهور علامات النضج . و زراعة القمح بشكل عام تزرع معتمدة على مياه الأمطار بكثير من الدول. وأخرى تحتاج لري تكميلي لتوفير المياه بالشكل المطلوب للقمح. ولكن يبقى زراعة القمح بالطريقة المروية هو الأكثر إنتاجاً.

التسميد :

يعتبر التسميد من العوامل المحددة لنجاح زراعة القمح خاصة النيتروحين وبالبداية يتم التسميد بالسماد العضوي المتخمر الجاف الخالي من الآفات و الأمراض حيث يوضع 20متر مكعب من السماد العضوي المتحلل و خلطة بالتربة بشكل متجانس مع إضافة 15 كجم من النيتروجين الصافي و 15كجم بوتاسيوم صافي قبل الزراعة  مع السماد العضوي .

أما بعد الزراعة يتم اضافة 75كجم من النيتروجين الصافي على ثلاث دفعات لأن النيتروجين سريع التطاير و الشطف بالتربة الأولى منها هي ما وضعت قبل الزراعة مع تحضير الأرض و الثانية يتم وضعها مع رية المحاياة و الثالثة عند بداية تكون السنابل .

و يمكن للشخص معرفة حال النبات من خلال لونة فاللون الطبيعي يكون لون النبات أخضر مائل للزرقه , وفي حال اللون الشاحب الذي يميل للأصفر يكون النبات يحتاج للتسميد النيتروجيني و في حال اللون الأخضر الداكن يجب التوقف عن التسميد .

مكافحة الأعشاب :

تعتبر عملية التعشيب بعد زراعة القمح من العوامل المهمة في نجاح المحصول و قوته , فإذا كانت الأرض موبوءة بالأعشاب قبل الزراعة يتم عمل رية كذابة ثم حرث التربة بعد نمو الأعشاب , كما يمكن إتباع دورة زراعية. حيث أن زراعة محصول البرسيم يكافح نسبة كبيرة من الأعشاب خاصة عشبة الزمير . و يتم القضاء عليها باستراتيجية الحش المتكرر للبرسيم مما يمنع وصول الأعشاب لمرحلة الإزهار و نثر البذور. و يجب أيضاً اختيار تقاوي نقية من بذور الأعشاب. و في حالة اجراء ما سبق بدون الوصول لنجاح كامل يمكن استخدام المبيدات للحد من نمو الأعشاب في الحقل.

آفات وأمراض محصول القمح :

حشرة المن : و تعتبر من الآفات الخطيرة على القمح و تسبب أضرار ملموسة و تسبب بفقد 25% من المحصول و الاسباب الرئيسية لانتشار المن هو تأخر الزراعة , و الحد الضرر الاقتصادي يبدأ من ظهور 30 حشرة لكل نبات و بعدها تستخدم المبيدات .

الفئران و الطيور : و تتم من خلال عمل ااطعوم السامة او الطرد كما في الطيور حيث تستخدم الكثير من الطرق التي تهدف طرد و التخلص من الفئران و الطيور التي تبحث عن الحبوب بشكل دائم .

الأمراض الفطرية : و أشهرها الاصداء الاصفر و البرتقالي و الأسود و التفحم السائب و البياض الدقيقي و هذه الفطريات تبدأ المكافحة من البداية بالوقاية باختيار تقاوي سليمة و خالية من المسببات المرضية .

الأمراض الفيروسية : و أشهرها تقزم الشعير الأصفر بالقمح و ينتقل الفيروس من خلال حشرة المن فمكافحة المن يحمي القمح من أضرار الفيروس و يمنع الإصابة .

النضج والحصاد :

يحدث حصاد القمح بعد النضج التام مباشرة لـ50% من نباتات الحقل وذلك في نهاية شهر أبريل. و من المفترض أم يكون قد منع الري قبل 15 يوم قبل من الحصاد و يكون الحصاد في الصباح او المساء لمنع فرط الحبوب و تكسر السنابل و اليوم يتم الحصاد بالآلات بشكل سريع و مريح للمنتج .

وفي نهاية موضوعنا عن زراعة القمح بالتفصيل. نقول ان زراعة القمح تعتبر من المحاصيل الاقتصادية التي تؤمن الأمن الغذائي لكثير من الدول. والدول التي لا تزرع القمح هي دول هشة وضعيفة قد يؤثر ذلك على حياة المواطنين وأمنهم الغذائي في حال أي طارئ. لذلك تسعى كثير من الدول لزيادة رقعة زراعة القمح لضرورة ماسة وتقلبات سياسية عالمية قد لا يعرف تهديداتها إلا بعد وقوعها. فزراعة القمح أمن غذائي ضروري لكل الدول.

السابق
أغلى 10 لاعبين في العالم
التالي
من أين تأتي السعودية بالمياه

اترك تعليقاً