
أكل لحم الضباع حلال
لحم الضبع حلال , أن فتحت كثير من كتب الفقة تجد معلومات تكاد تسمعها لأول مرة , و قد تتعجب و تتساءل هل حقاً ما قرأته صحيح أم لا ؟ نعلم أن الإنسان لا يحب هذا الحيوان لسلوكة و شكلة خاصة أنة مترمم على جيف و بقايا الحيوانات الاخرى , فكيف تطيب النفس لأكل لحمة , فدعونا في هذا المقال أن نتعرف على حكم الشرع في أكل لحم الضباع .
هل أكل لحم الضباع حلال ؟
نعم , إن الشافعية و الحنابلة يحللون أكل لحم الضبع , و يستندوا لحديث جابر رضى الله عنة : جاء عَنْ ابْنِ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ : قُلْتُ لِجَابِرٍ : الضَّبُعُ أَصَيْدٌ هِيَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قُلْتُ : آكُلُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ قُلْتُ : أَقَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
و القول بصيدها أي يجوز صيدها و أكل لحمها , و الحديث واضح بجواز أكل لحم الضبع , و عندما ردوا عليهم قالوا قال رسول الله ” كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، فَأَكلُهُ حَرَامٌ ” فردوا عليهم أن الضباع ليست من السباع العادية أي أنها لا تتهجم على الإنسان و تغدر به , وقال الشافعي كانت العرب تذبح الضبع و تاكلة عند الصفا و المروة بدون نكير .
و تحدث أبن القيم رحمة الله في هذه المسألة فقال : يجب أن تتوفر في أي حيوان شرطين ليكون محرم :
الأول : أن يكون الحيوان ذو ناب .
الثاني : أن يكون من السباع العادية .
و الضبع ينطبق علية شرط واحد فقط و هو من ذوات الناب و لكن ليس من السباع العادية مثل الأسد و النمر و غيرها من السباع , فيقول أبن القيم يجوز أكل لحم الضباع لعدم توفر أحدى الشرطين .
وهناك رأي ثاني يحرم أكل لحم الضباع و هم الحنفية , و دليلهم أن سول الله نهى عن أكُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ .
ماذا يقولون علماء اليوم عن اكل لحم الضبع ؟
إن المطعوم له اثر فيما يطعمة , أي أن الطباع “الصفات”التي يملكها الضبع أو غيرة من الحيوانات تنتقل لمن يأكل من لحمها فتصبح من طباعة , و للضبع صفات غير محمودة , ومن قالوا بجواز أكل لحمة قالوا أن الضبع يأكل من أعشاب الأرض و هذا بناء صحيح لهولاء العلماء , و لكن كثير من الناس سمع عن نبش القبور من قبل الضبع و أنة يشتهي اكل لحم البشر , و ورد عند كثير من العلماء عند التحدث عن دفن الموتى قالوا يفضل زيادة عمق الحفرة و كانت العلة حتى لا تنبشها الضباع , فلا يجوز أكل لحم الضبع بعد ما عرفنا أنة لا يترك فرصة إذا تفرت له لأكل لحم البشر , و هذا لا يعتبر تعدي على علماء الأمة مثل الشافعي و احمد رضي الله عنهما , و القول الاقرب للصواب هو تحريم اكل لحم الضبع .
مقتبس من الشيخ
صالح المغامسي
و نحن نقول أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ , كثير من الناس لا تطيب نفسهم لأكل لحم الضبع و حتى لو كان جائز أكلة , فالله حلل الكثير من الطعام فمثال الضب و لم ينهى رسول الله عن أكلة ولكن هو لم يأكلة و علل ذلك بأنة لم يجدة بقومة كما لم يحرم أكل الأرانب و لكن لم يأكلها و علل ذلك بانها تلد و تحيض , فالنفس تقبل ما يطيب لها .
كما نقول أن الضباع ليست كثيرة لدرجة أن تكون متوفر حتى تقول نريد أن نأكلها و لم نجد احد من حولنا يتحدث بذلك أو يأكلها .
و أيضاً اليوم نشاهد الأسواق مليئة بالخيرات من لحوم وغيرها فربما كان بالقدم هناك ندرة و عدم توفر الغذاء بالشكل الذي تتوفر علية اليوم , فهنا طرحنا السؤال للمعرفة و عدم الجهل بالشىء , فحتى لو كان حلالاً فمن سيأكلة إلا المضطر و هنا دخل في باب أخر , فنحن اليوم نعشق كل طيب و نقول العين تأكل قبل الفم و نحب أن نجمل موائدنا فهل نقبل أن نأكل , و نقول في نهاية مقالنا ان الله تعالى أعلى و أعلم .
تعرف أيضاً على :