من هنا و هناك

السر وراء قصر أعمار المسلمين

السر وراء قصر أعمار المسلمين
السر وراء قصر أعمار المسلمين

السر وراء قصر أعمار المسلمين

قد يتردد حديث الرسول عن أعمار المسلمين حيث قال”أعمار أمتي ما بين الستين و السبعين” فهل لهذا حكمة ربانية خص بها هذه الأمة و لم يخص غيرها, كما نشاهد بشرق أسيا و بعض الدول الأوروبية زيادة في معدل الأعمار , فهنا سنتحدث عن العلم و الدين في هذه المسألة .

هل معدل زيادة الأعمار مصلحة بشرية أم نقمة ؟

قد نجد قائل يقول أن زيادة معدل الأعمار في هذه الدول ناتج عن الرعاية الصحية و التطور الكبير بالطب و العلوم و التكنولوجيا و هذا صحيح لا أحد ينكرة , و لكن السؤال الذي يطرح نفسة هل هولاء الأشخاص الذين تجاوزوا الثمانون هم أشخاص منتجون بالطبع لا و إن وجدت منهم من هو منتج فلن يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة و ذلك لعدة أسباب منها :

  • فقد القدرة على الحركة و بذل الجهد بسبب أمراض هشاشة العظام و غيرها .
  • عدم القدرة على التركيز أو الإصابة بألزهايمر و نسيان كثير من الأمور المهمة .
  • ضعف البصر و النطق نتيجة للتقدم بالعمر و الإصابة بالصدمات الحياتية الطويلة .
  • عدم القدرة على التحكم بالأعصاب مما يسبب عدم تقبلة من قبل من هم حولة .
  • وصولة لمرحلة أنه أصبح عبء على الأخرين الذين هم في أعمالهم كما كان هو بالماضي .
  • يصبح الشخص يأخذ اكثر مما يعطي فيصبح يشعر بالتعب النفسي مما وصل إليه .

فالكثير منا يقول رأيت على مواقع التواصل الإجتماعي رجل فوق المائة عام يلعب الرياضة , نعم صحيح فكم واحد شاهدت ؟ هل هي تقدر بنسبة طبعاً لا فالحكمة تقول أنه إنسان عاجز غير منتج , فالإنتخاب الطبيعي يتطلب تجديد الدماء بالمجتمع و ليس بإطالة العمر , فنحن نتحدث بشكل مجرد من المشاعر بشكل علمي هنا .

إذاً الجواب هي ليست مصلحة بشرية و عبء على المجتمع و الدولة و هذا جواب بعيد عن الجوانب الإنسانية و لكن نحن نتحدث بالعموم فنحن مطالبون بإحترام الكبير و الحفاظ علية على الصعيد الشخصي .

رأي الشرع و الدين بمعدل قصر و زيادة الأعمار :

إن الأعمار بيد الله سبحانة و تعالى و هي مقدرة و نحن لا نعلمها و نعمل كأنما سنعيش أبدا , فحديث الرسول عن أعمار المسلمين لها حكمة أن عمر الإنسان المنتج و المعمر لهذه الأرض قد إنتهى و إن الإنسان بهذا العمر لا يقوى على إداء الصلاة إلا بكرسي أو على السرير بسبب تقدمة بالعمر , فبهذا يكون الإنسان الذي خلق لهذين الهدفين قد أصبح غير قادر على العمل من أجلهما .

كما إن الرسول كان يدعو للصحابة ببركة العمر و ليس بطوله فما فائدة طول العمر و أنا جالس على كرسي متحرك أو على الفراش و لكن البركة سر من الأسرار التي إذا حلت بشيء زادته و جملته فالمؤمن القوي هو المحبب لله فهو المنتج و القائم الساجد تتحقق فيه سر خلق الله له و هو العبادة و عمارة الأرض .

و عن إكرام الله لهذه الأمة بقصر أعمارها هو لقلة حسابها و تسريع دخولها للجنة , فكلما زاد عمرك زاد ذنبك و تأخر حسابك فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه .

فكل ماذكر هو مجرد إجتهاد مما ذكره العلماء و لكن الله و رسولة أعلم بما هو خير للبشرية .

فإن الله قدر الأقدار بأسبابها فلكل شيء سبب فزيادة ثقافة الإنسان و تعلمة يزيد من معرفته بما يضرة و ما ينفعة , فنجد أن الطبقة المتعلمة أقل تدخيناً من غير المتعلمة مما ينعكس على صحتهم و بالتالي زيادة العمر و البركة فيه لانه يعيش و يموت بدون تعرضه عذاب المرض .

كما أن الرسول حث على بعض الأمور التي تزيد من طول العمر و بركتة مثل صلة الرحم و بر الوالدين و صدقة السر و حسن الخلق فالله رحيم بعبادة و هو أحن عليهم من أمهاتهم .

السابق
لماذا تصنع الشركات الكبرى منتجاتها في الصين
التالي
أفضل 10 قُراء للقرآن الكريم في العالم

اترك تعليقاً